أندلس

This is a drawing I made few years ago and the poem reminded me of it, Oil pastel on canvas

لم نترك فوق شجرة الوقت غصناً واحداً

لم نعلّق عليه زهر الجنون.

ندخل في الأيام كما يخترق أحدنا الآخر

سطواً و احتلالاً شرساً

نترك على أبيض عنقها أزرق أنيابنا.

امتلاكاً كاملاً أريدك

تصادماً مدوياً

كنجمتين تنصهران

كعاصفتين تتنافسان في عرض البحر

ثم على الرمل تنامان.

ما عدت أريد عبور الحب على أطراف الأصابع

فخذني الى مدن رأسك أشيّد أندلس جديدة،

في حلبة العشق كالماتادور تنصب لي فخاً أحمر

لترقص رقصة الموت و الشهوة

مع قلبي

مُناي

حين جئت اليك هذا الصباح لم اكن اعلم

انك من تحت جلدي سوف تُخرج أنهارا تجري في الخفاء

و انك سوف تلقي برأسك فوق يدي

و تستمع

الى اعترافات خطيرة

بجرائم أصابعي.

فلنمارس هذا العنف اذاً،

فلنتبادل الوجع بنوبات منظمة

فلتعذبني الآن يدك لنسرق من الغد وعده،

السعادة خادعة، وحده الألم شفاف

و انا… بالألم… أحبك

فلنمارس هذا العنف اذاً

نترك للرعب ان يلعب بيننا

ان يتركنا مذهولين، هادئين

ان يأتي ذاك السكون الرهيب بعد الصراخ

حين تنحسر نوبة الالم

حين تبلل لسانها بالدم عند اطراف الجراح

ان ابكي الما، ان لا تتوقف.

تعال اليّ أطهرك بهذا الجحيم اللذيذ

من معاصينا القادمة

تعال الي

أضئ شمعة و اذرف صلاتها حبة حبة فوق ظهري

فلنطرد الجسد من الروح

فلنتعانق كوحشين اعترفا اخيرا بجلدهما

فلنهيئ جسدنا للوليمة

فلتكن مرآتي و اكن مرآتك حين ينقبض الوجه

حين تتوارى النظرة و ينفتح كهف الصراخ

فلنصبح ذاك الكائن الاسطوري المرعب

فلاسرقك من عملك و لتسرقني

لنرسم وشم التنين فوق القلب،

لتنزلق أفعى حول الخاصرة،

لتجعلها حبلا ومن خاصرتي تشنقني اليك.

فلنعجّل استيقاظ وحش الرحيل بيننا

و نحيا معه علّنا يوما نروّضه

فلنتألم الآن معا عوض ان ننكسر وحيدين لاحقا

فلنحضّر مراسم جنازتنا و نكف عن الانتظار

فلننضج مع الموت و يحرثنا،على مهل، الوقت.

الشوق بئر

لنرتمي دون حبل، نسرق من النيزك سقوطه.

تحت يدي يمر الوجع، كالموج

فتقول انك تحسد البحر

أنحني فوق ظهرك أقبّل أقدام زبد طاف فوق الحريق

فلنرقص فوق فوهة الجنون و لنعد تائهين

فلننعتق من الجمال فلا نخاف بعد ذلك ان يشوهنا الرحيل

و لنرحل الى تلك الأماكن القصية في النفس

الى الأسرار السوداء

تشربني و أشربك

كما العتمةُ الضوءَ

فلتتدفق حياتي في فمك

و تشهق بشهوة الموت

بوجعٍ صوفي

بغزارة الخوف.

تشرّح جثة الحزن فوق وجهي،

من يدك تطلع شمس ثانية

تغير خارطة العتمة

” تعالي الي أداويك من قلبك

و بجوع الذئاب ألتهم أوجاعك”

فلنذهب اذاً

الى رعشة الخوف النائية

بشجاعة المحاربين

و نرمي قدرنا كالنرد

و نرقص كالهنود الحمر

مضرجين بضحايانا

لا خوف علينا بعد اليوم … لا خوف بعد الرعب

و ان عاتبني الغيب أقول:

لم أفعل شيئاً سوى انني أدميتُ غيمة.

في ليالي الأرق أربي الجمر

و حين عند فوهة البراكين أنام

أحلم بطائر غريب

ريشه رماد

رأسه اشتعال

بيته تحت الماء

منفي يجرّح صدر السماء

تعِب لا يقدر ان يستريح.

شد على عنقي خذني الى الغرق

في قاع قلبي اوفيليا تستغيث

الماء يملأ عيني فتتدفق كائنات تسكن العتمة

مسوخ تصادر الماء الأسود

تمد رأسها، تفتح فاهها، تنقض

أصرخ… لا أصرخ

صوتي سجين يدك

أنتفض… لا أنتفض

أراقب

رؤياي

بصمت آلهة تترك خلقها للقدر

سواد و مخلوقات مفترسة و طفلة في ثوب ابيض

لا اخاف الكوابيس… و لكن رأسي يرعبني

امد يدي نحوها فتبصرها كائنات نهمة

يطوف ثوب أحمر فوق سواد الذاكرة.

شد قبضتك أكثر

علني في المرة القادمة ادركها أسرع

علني في موت ما وشيك، أنقذها

أو أموت عوضا عنها

ضمني اليك

نمتْ فوق قلبي الطحالب و جاء الحصاد

تركني غير صالحة لمواسم الثمر

شربني ملحٌ على غفلة مني و تحول ماءً بلّل عنقي

بلّل شفتي

بلّل شفتيك فوق حزني

قطرة تمشي بين جسدين

و تعبر زمنَيْن

أعطني أن أتلاشى قليلاً

فأبتعدَ عني

أن أكون نتف أشياء ممزقة تخترع مرآة اخرى

تمارس فيها شكلها الجديد

أعطني أن أذهب الى مخيلة الظبية

تجترح معجزة الهرب

أعطني أن أذهب الى رئة اللبوة

ممتلئة برائحة القتيلة

ان اكون اللبوة فوق الظبية

ان اكون الظبية تحت اللبوة

ان أنظر الي بعينيّ الفريسة و بعينيّ المفترسة

الى ان تكون انتَ الشبق الذي يخترق رحم الأمنية

و جنيناً يضحك ينتشلني و يسميني …

مُناي…

ياسمين أزرق

هل تذكر كيف كنا نتقاسم المطر خلف شباكين بعيدين في أرض غريبة؟

تمطر في الصيف هذا العام كأنما ذاكرة الطقس اختلطت

كأنما الحب الذي ينازع قد أفقد الطبيعة توازنها

أزهر الياسمين الأزرق على شباكي

أتقاسمه مع نحل غيابك

أرويه دمعة واحدة فيغني عطرا في المساء

جاء القمر الى سريري البارحة

سألني من أنتظر

لم اجد جواب

غفا فوق صدري حتى الصباح و رحل

دون رسالة اعتذار

لكنني استيقظ بحزن اقل كل يوم

أتعلّم كيف أرتدي جلدي وحدي

و أمشّط شعر الليل دون ان احتاج صوتك لأتكي على صدر السلام

قد أسقط يقين الغياب وهم الحب

و الذي صمت عن كل هذا النزف لم يعد جديرا بقلبي

لن أهبك لذة أوجاعي

لن أهبك قصائد منهزمة

لن أهبك ترياقا ضد سم النسيان الذي في كأسك

أهبك فضاء و عدم

و افعل ما شئت

سأقف هنا

مع الياسمين الأزرق

أشرب القهوة و أستمع الى عزف شوبان

أراقبك بصمت

تغرق

في ماض بعيد

و لا أنقذك

Self-Portrait

ما من أحد يعرف أين أرحل حين أختار الصمت عنوان

حيث لا سماء، لا بحر، لا نوارس

حيث لا قلب لي ينتظر عودة حب انتحر من شفير عيني.

يتغير طعم الرماد فوق شفتي

كلما عبرت الحب

و شجرة الأمل التي رفعث يديها نحو السماء لتصلي

لا تقدر طرد الديدان التي تنخر جذورها.

هنا، في المكان الذي يسرق استعارة اللامكان

أبدل الأقنعة و يعود وجهي دوما ليقف بيني و بينه.

فمنذ اكتشفت سر اللعبة ما عدت أحتاج غير وجهي

وحده يخفي ما يحصل خلفه

ان ثقب غراب قلبي او قبض الشلل على يدي أو سال دماغي من أذني

وحده، وجهي، قناع فوق الخراب

فوق ندبة مكان القلب

فوق هذي اسمك حتى أنام.

بحت بسري للصمت، و لم تسمع الريح

أصبحت يا وجهي الميناء الأخير لسفن منفية من الأرض

و  لم يعرف احد، بقي وجهي لكن المرأة التي كانت خلفه…ما عادت هنا

و بت استبدلها في الصباح بعلب كبريت… أو منافض

 

 

أمر باسمك

 

يغيب الصوت أولاً. حركة اليد. يغيب تقويم الليل حسب موعد انتظارك. يسقط التفاح و لا نلتقطه. يعود شهر مقدس و لا نعود…. نرحل ابعد. تصبح الوجوه ضبابية. تقاوم كسراج شح زيته ثم  تنطفئ و لا يبقى منا في الذاكرة سوى اسم عبر القلب على غفلة و سقط من أعلى الوردة الى جحيم الأسماء التي مرّت و تمر قبلنا، بعدنا، نختلط مع غرباء رغما عن حاجتنا لعزلة سابقة ولا نعود نشبه سوى حيوان شرد عن قطيع و تاه فاقدا للذاكرة. نستعمل اساليب بدائية للبقاء على قيد الذكرى……و لكننا نكمل اشتعالنا حتى آخر القلب. و نخاف من الريح.

يؤلمني…..يؤلمني انني ما عدت أشبه…اسمي

نافذة على منفى

تتغيّر الأيام و حبك….واحد

تتغير الوجوه ويبقى وجهك

كنتُ يوما ملاك لأنك طوّقتني بطيبك

اليوم أعود

الى طبيعتي الملتوية

كنت تقتلني حبا وأقتلك…بنهم العاشقة

و اليوم ها هو الحب يقتلنا

كل

وراء نافذة

منفاه

 

همس الغريبة

كم تبدين هانئة أيتها الأرض من هذه  المسافة الشاسعة. لا أنين لأولئك اللذين في الليل يكتمون صرختهم، لا صرير لأغلال الفقر في الأقدام، لا صوت للرعب في الحروب و الجرائم  أو لجفاف الشرايين في المجاعات. تسقط الحياة كما بتلات الورود في صمت أنيق، و قلب الغابة ينبض بحياة سرية لكنني لا أبصر شيئا من هذا كله من هنا. تبدين في صمتك الأزرق جميلة و هادئة … بعيدة و هادئة ، كأن كل ما فيك يطوف في زهو السلام ، في سُكر المسافة.

هل كان هناك حقا فراشات تفر مذعورة و عطر تحصده الريح؟ ومقهى الأصدقاء؟  و فناجين قهوة كسولة؟  و سجائر احرقناها على عجل قُبيل أو بُعيد شيئ ما أرعن؟ هل همست أحبك و احترقت شفتاي؟ هل كان هناك حقا زنزانة في القلب و غرف تعذيب؟ يبدو كل ذلك مستحيل… دموع المهرّج، قناع الضعفاء، احلام النمل التي ارادت التشبه بالفراشات فماتت و هي تنظر الى أعلى، و هموم التفاحة التي نبتت الى جنب العش فاعتقدت نفسها طيرا حين انعتقت عن الشجرة،  فخذلتها الجاذبية في سقوط مهين . الأسماء التي نحملها دون ان تشبهنا، و نفس نخبؤها عميقا كي لا نعترف انها كطفل في سلة تركته الغريبة على بابنا… نمضي قدما في الحياة، نقتل الأنبياء، ننتهك الأطفال لأنهم ما زالوا لا يعرفون، نرجم النساء حتى الموت تكفيرا عن خطايا جلّاديهم، نحنّط الجميلات من الكائنات لأننا نحب الامتلاك.

ما عدت أسمعهم الآن. كأنهم عبروا في حلم عتيق و مضوا. أنت أيضا أيتها الأرض، تجمّدت ككرة سحرية معلّقة في الفضاء. ما أجملك مجرّدة من دورتك حول الشمس كطقوس الرقص حول النار. ما أجملك في استسلامك لنفسك، كغريزة بدائية، كحيوان بري يحني رأسه و يحتضن نفسه… كم انت هانئة الآن، في تلك المسافة الشاسعة بيني و بين الحياة.

أطفئي نجمتك أيتها الروح و اذهبي الى نوم عميق.

 

بوح الصمت الأزرق

 

 

Image by Kubicki

في السرير، ليلي و ليله

غريبان يشربان العتمة.

هو يلمّع نصل الرماح بينما

أكسر رغيف القمر، أكوّره مجازا علّه

يبتعد بي أو يترك على وسادتي ريش طير أزرق.

هو، لا يهتم بانشغالي و ينقض

كوحوش برية ملّت مراوغة المطاردة،

أمسك خصلة من شعري و أضفر جديلة علّني

ألقيها من النافذة و أرحل

أو يتسلقها رجل أحبه.

أغمض عينيّ أدندن أغنية علّني كالأطفال أنام،

أو علّ صوت الأم كالتعويذة يطرد الشياطين

لكن جنية تخرج لتحشو فمي بالصمت  و قد امتلأ الظلام بلهاث مقزز

فلا أصرخ لغزلان شاردة : ” ابتعدي، اتقي شر الصياد”

هي هناك تشرب من ماء السراب، يفقأ نسرٌ عينيها ليُسقط منها الأحلام،

أغمض عينيّ لأن سبية تعبر الصحراء مقيّدة بغلال الشهوة

و لأن العاشقة تُسلب جسدها على ذمة الله

و على ذمته تُغتصب

و لأنني حين أستل سيفا أقطع به عنق عدالة لا تمنح المرأة حق الاعتراض في سرير الزوج

لا أجد سوى رسغي و دمي

فأصرخ : ” امهلني هدنة ريثما ادفن ما يسقط مني”

لكن جنية تخرج تحشو أذني بتميمة: ” لا تتعبي نفسك، لن يتوقف “

فأكفر بالشريعة و الواجبات

أغمض عيني لأن امرأة في الليل تسكت بينما تتمزق القصيدة

يسقط المجاز من الجسد فلا يبق سوى كتل اللحم و الغثيان

و قيئ المني

و رائحة ذكر يحصد الأنوثة كما عنوة تُستخرج خيوط الحرير من اليراقات

و لأنني نظرت الى عينين غائبتين و لم يكن ثمة مرآة.

أعد لي جلدي و اسمي

ما عدت أعرف كيف أكذب في الصباح

أو كيف أخفي الأزرق الذي تحت جلدي

تحت قلبي

و ندوب الزواج

 

امرأتان في الليل

أعرف جيداً الصحاري، تلك التي تمتد حبة حبة  حتى الملل . أعرف جيدا الصحاري، حين أتشبه بسمكة فوق حجر بعد انسحاب البحر، أو حين أغرق في الصخر تحت شمس الانتظار، على مهل كآلاف السنين…

حين غيابه…

اللاحركة. كحرباء تتشبّه بمحيطها تكاد تصبحه، ذاك الجماد.

يوماً بين يديه، كان لي جناح فراشة و  كان لقلبي رقصة الغجر. اتمدد الآن فوق الرمل ، يتساقط الزمن من ساعة الحائط  في أرق طويل.

لأنني في الليل، حين ينام الأطفال، و تذهب الأم الى النوم، تبقى امرأة غريبة في العتمة، كالظل، كاللعنة، تجلس فوق رأسي، تبلل وسادتي بصمتها. هي ما عادت تشعر بوجودي هنا، تشدّها فقط الحرارة المتبقية في جسدي فتقترب بغريزة ما… نحو الدفء. ربما تظنني سواي. أو ربما حين تنهض لتمر عارية أمام المرآة و تضع يدها فوق بطنها، ربما تقول أنها تعرف وجعي و أنها قد يوما تسامحني… لكن ثمة شيىء في عينيها ينذر بالانتقام. أخشى غريزة الأم، تنفض بقايا المرأة و أخشى ثورة المرأة الصامتة، حين تصبح الواحدة محرقة الأخرى.

تضيق المساحة المتبقية. قريبا ستدخلان في الصراع الدموي الأخير في محاولة البقاء. ستتنافسان على الهواء المتبقي في غرفة الليل، و على أشياء بسيطة، ككلمة ” صباح الخير” و لمن تقال بقية العمر؟ فالأم و المرأة وجهان لا يجتمعان في مرآة واحدة هنا، لأن ثمة رجل يعتقد ان سطوته مطلقة و أنه بشحطة قلم يُسقط عنها أمومتها.

وجهان لكن قلب واحد لهما… و بقلب واحد عليهما الاختيار. فهل تكسران غصن زيتون ، تذبحان يماماً أبيض، تقصان شعر طفلة في نومها أو تسلخان طفل أوّل من صدر أمٍ أدمن رائحة شعرها لينام ؟

أعرف جيدا الصحاري، دلّني يا حزني الى صحراء لا نجوم في ليلها، لأهدهد هذا الخوف قليلا، ليتماهى الزمن مع الزئبق فلا ينكسر شيىء هنا و لا أؤلم أحد. أعرف ، ذات ليل ، ستطعنني في نومي احداهما- لكنني لا اعرف أيهما.

قصيدة ثرثارة

أعض على شفة الشِعر السفلى

أفتح فمه بأصابع شقية

و أكتب قصيدة ثرثارة.

 

يده التي فوق أطراف شَعري تتشبه بالشلالات

حين تستسلم لاستغاثة القاع،

و لحركةٍ خفيةٍ لأسماك تدور بحثاً عن ذاكرةٍ عذراء،

و لحورية البحر حين تقشّر جلدها و تصلي

لأقدامٍ عاريةٍ تمر فوق ظلٍ تكوّر على نفسه،

تترك فوقه ثوبَ النوم

و تندس في الفراش.

 

يده المبلولة تذوّب الملح فوق جلدي

يتكاثف الصمت كرغوة على أطراف الفم

حتى ينفرط الصوت كعنقود نضج على مهل،

هكذا في غابة الليل، نرحل الى بيتنا البعيد

حيث ينمو الأطفال

و نخشى على نومهم من ضجيجنا.

هكذا في الليل، تتسلى أنفاسه برمي الحصى في ماء الرغبة

و يراقب دوائر تتشبه بصدى صهيل يسابق الريح

بينما إصبعٌ شاردٌ يغرق في نقطة ماء في السرة.

 

تمر الأحلام من بين عينين مطبقتين لحين

ثم تمر عيناه، حقيبتان تُحضَّران قبل سفر طويل،

يأخذ مطارح يحبها تميمةً في الغياب

يترك فتات الخبز فوق خاصرتي لتأكل العصافير في الصباح،

و رمّان القبل فوق شفتي،

يكتب رسالة فوق الوسادة :

” أيتها الثمرة الشهية لا تضجري كثيراً في غيابي”

يغلق باب الحلم و يمضي….

و أنتظر عودة المساء.