The Land of Lost Dreams

The beautiful past is past, a distant memory. 

My true love, lost,poisoned by deceit. The frog prince is loud, truth silenced. Torn between fate and destiny, the fire of hope dwindles. 

The reaper ever approaching with his sinister song: the river runs long, the river runs forever… welcome to the land of lost dreams. 

مذكرات الغياب

ايها الدود

تنخر جسده وقلبي سويا

اود لو استلقي في جثته

اضع يدي فوق عينيه

اهمس له فلتكن حنونة علينا هذه العتمة

لا خوف بعد الآن

جسدي فتات

وقلبي وقود الحنين.

ارجعوا لي وطني

تركته حيث موضع رأسي فوق كتفه

ارجعوا لي مرآتي الصادقة

لو بصقتْ الحقيقة في وجهي كل صباح

ارجعوا لي اصابع حصدت روحي مع كل شهقة

ويدا فوق عنقي

تعدّ انفاسي ونبضي

قلتَ لي ان جاءك الموت سوف تستمهله

ريثما تحملني فوق ظهرك كطفلة

ونرحل معا

افتح لي بابا في الغياب

اتسلل منه اليك

لا يمكنك الرحيل هكذا

ما غسلتك دموعي

او لمستك يدي

رميتَ غيابا فوق غياب

فوق قدري الذي يهوي بي

وجسدي الذي تفوح منه

رائحة التراب

احمل موتي المؤجل

وتفاحي المسموم

افتح لي جرحك الذي في السماء

وحدك. وحدك. وحدك ملجئي

في حب شاعر

هنا، حيث الحياة تشبه حياة تحت الماء

بقارورة أوكسيجين واحدة،

حيث الحضور ليس سوى

انعكاس الغياب

في مرآة امرأة وحيدة،

هنا حيث الزمن يدور حول نفسه

ببطء شديد

فتنعدم الجاذبية وتسقط الأيام

في العدم،

دون أي أثر،

أنحني فوق الماء

حيث وجهك يبتسم لي

وأمد يدي اليك.

أوفيليا تصرخ من الأعماق

تحذرني من خطر الوقوع

في الحب،

ولكنني، كفراشة مسحورة،

أمضي الى وهجك

كقدر محتوم.

بت أخيرا وحيدة معك

وحيدة في حياة أمضيها وأنت في الوقت عينه

الغائب والحاضر الأكبر،

فأي منطق للأشياء

وعلى أي جهة من قلبي أنام

وقد بات كل ما فيه موجع؟

الحب… الحياة حبا…الموت حبا…

أي حياة اخترت لنفسي؟

وأي قدر اختارني؟

قد كنت امرأة ناقصة واكتملت بك

حتى عرفت أعمق أنواع الوحدة؛

أن نسكن حبا واحدا

وجسدين

يمضيان في حياتين منفصلتين.

هنا، الحياة ترداد رتيب لكلمة واحدة،

ترداد كلحن حزين لشوبان،

كنور يتكسر فيفضح

ما خفي من ألوانه…

كلمة واحدة

لطفل اكتشف للتو القدرة على الكلام،

عنيدة، كجرح لا يلتئم

مخيفة كندم رهيب

أو ثقيلة كأمنية أخيرة،

كلمة واحدة أكررها حتى الموت

بنشوة ألم صوفي

فتتجذر أعمق بي وتكتسب في كل مرة

بعداً آخراً

وأبقى عاجزة عن فهم كنهها.

هنا الآن، بعد عمر مضى ما بيننا،

سكننا صمت أقرب الينا…

أصدق الكلام ما عاد يقال بكلمات.

أنظر اليك

تحتشد الدموع

جفوني سد هش

وحده كبريائي يطرق رأسه بخجل

وحده قلبي يطلق عنان الجنون.

أجلس على حافة وحدتي

أرشق ماء غيابك

حجراً بعد حجر

ووجهك لا ينفك يسبح على ظهره

ويضحك.

أتمسك بالحب

كجذور شجرة يبست

ومازالت أصابعها مكوّرة حول التراب.

كظالم قبيل إعدامه

يمرّر يده بحنان

فوق عنق الحبل.

بأي خطيئة نُرجم يا قلبي

حين نخسر في الحب؟

سأقسم أن أمضي ما تبقى من العمر

أتبنى الأشياء المنسية

تلك التي ما عاد يرغب بها أحد

والتي تشبهني

أنا الكائن الغريب

الذي أتى الى هذا الكوكب

عن طريق الخطأ.

الا أن عائلتي تلك الكبيرة لا تخفف من يتمي منك.

وحدتي، شوق صامت اليك

وغضبي مطر يحرك قليلا قشرة الأرض

قبيل أن يغرق فيها،

هكذا، لا انفك أعود اليك

أو ألف غيابك حول جسدي العاري

لأنك أمنيتي الوحيدة 

وأمضي أرقاً آخر

أدني فيه أذني كل هنيهة

فوق فم الحب النائم

لأتأكد أنه ما يزال على قيد الأمل.

كل هذه العتمة تحت جلدي

حتى توارت روحي الى مكان قصي مني

وما عدت أعرفها…

كل هذه العتمة

واسمك وحده

ما زال كفجر

يعري روحي.

وحيدة دوني،

وحيدة،

بك،

ما زادني الهجر سوى حباً

نسيت كل شيء

وضعتُ،

وحده وجهك بوصلتي.

رميت عني كل ما كنته

هوجاء، رعناء متمردة.

ألقيت بجسدي التعب

فوق أربعين شوكة في الخاصرة.

فردت جناحي روحي الممزقين وقلت:

“هذه ناي للريح”

وحده قلبي ظل يركل بقدميه أغلال القدر.

أقلعت عن كل ما في الحياة

ولكنني لم أستطع أن أنزع عني

رائحة غامضة لامرأة

انبثقت من أصابعك

ولعنة أشعارك

فيقتفي أثري، أينما حاولت الهرب،

حبك القاتل المحيي

الذي صار مع السنين

صديقي الوحيد.

May 2018

فليكن

ارسن الجهات وصهيل الريح يهذي

باسم الرحيل

وسوط الحوذي يجلد الذاكرة

خفيف هذا الألم

خفة الريش في جناح مكسور

والغمام اسير لهاث تبدد

ذات حب

بعدما انطفئ الجسد

ما عاد بيننا اي شيء

سوى الشعر

تدحرج رأس الحب

رثته باكية زهور برية

تمزقت غابة  لم اسمعها

لكنني شعرت بجرحها العميق

لاحقني الدم المراق في الكوابيس

ووجدتني كل ليلة طريدة وصيادا

واستيقظت مرارا

مضرجة بدماء

لم اميز ان كانت دمك ام دمي

حتى لعنتك

واغتسلت في نهر من ضباب

لن تذكرني بعد اليوم

ما كنت سوى طيف حزين

يحرس فرحا هشا ازهر بين ضلوعك

في مكان قصي 

اضعناه

ما عاد يهمني

ان احصي خسارتي

الموتى لا يعودون

لا يدقون ابواب الذاكرة

لا يلقون علينا التحية او الحصى

او حتى اللوم

علينا فقط ان نصدق

انهم رحلوا

الى الابد 

اوبيوم

يستسلم النفس للصراخ

للصهيل البري في دمي

ينهض بين ضباب الجسد والروح

يتمسك بحبل الحب المتدلي من الذاكرة

تتزاحم الأمواج وتتكسر فوق صخور العتب

:تتكثف العزلة زبدا يطفو من حافة افواهنا

.اوبيوم الفراق

نجفف أيامنا كالملح

ونغزل خارطة للتيه

جسدك وجسدي

كوكبان منفيان

بلا رسن

اشعار بتغيير عنوان السكن

أنا الابنة الضالة

هجرت طفولتي

هجرت أهلي

مكثت في الترحال

حتى تبنتني الريح.

الّا أنّ شاعر

كان يحرق قصائده

في مكتبه

ويذرّي غبارها

فوق بيت عنكبوت

يمتد الى الكتاب الأخير من الرف العاشر

من مكتبته السمينة.

وحين وجدني عالقة ذات ظهيرة

في شباكها

ضحك وقال: “اعذريني،

فقد كنت أصنع مصيدة أمنيات”.

خلعت يومها عني

خلاخيل الغجر

وسكنت الى صدره

دهراً بأكمله

لكن الريح الهادرة بي ما عرفت السكون،

وكان حتى يهدّأ زوابع كوابيسي

يأويني الى قلبه

الى أن أعلن لي ذات صباح

أنني قد كسرت في الليلة الماضية

ضلعه الأخير

وأنّ رئتيه سوف تهويان بعد قليل

فوق قلبه المتعب

وطلب مني المغادرة

لأنه لن يتمكن من اكمال ترويض هواجسي.

خطوت خارج حبه

للمرة الأولى منذ عقد من الزمن

الى عالم ما عدت أعرفه

أو يعرفني

هجرني النوم أولا،

هجرني صوته،

هجرني وجهي الذي كان بين يديه أتوناً محرقاً

هجرني جسدي الذي توهج معه كنجمة ثم انضوى،

وذات مساء

كانت معزوفة لبيتهوفين تعبر الأثير

سألتها: هل تقبلين بأن تكوني عنواني؟

كانت منهكة، حزينة ووحيدة

وكان احساسها بالغربة يشبهني

ويأسها يشبهي

فيما تفكر أنها أضاعت للأبد

مكانها الأصيل

فأومأت لي ايجابا.

تسلقت ظهرها

وتمسكت بحبالها الطويلة التي ما استطعت

تبيان اطرافها

واصبحت منذ ذاك الآن أسكن سوناتا بيتهوفين الثانية والثلاثون

على سلم دو الصغير

اوبوس 111 شقة رقم 2

عابرات في صمت عابر

Miss Butterfly by Shadi Ghadirian

تقترب الخطى الثقيلة
أشعر بها كما الطير يستشعر العاصفة،
السِراب في دمي تحاول الفرار
و الأبواب موصدة.
 اعرف هذا الظلام
حيث جسدي فراشة مطعونة
لتزين جدار النفاق.
أغمض عيني
أتظاهر بالنوم كأن وجهي
ما زال وجهي.
ابسط هزال سلطتي على أشياء صغيرة،
كأن أحرك يدي،
أشدها الى صدري
كمن يحاول ان يوقف نزيف جرح قاتل.
لي وحدتي.
لي هذا المكان القصي الذي لا يصله احد.
لي ان اهبه لمن أشاء.
ان اقف كتمثال عارية حتى من روحي
و من اسمي.
مكشوفة كالشمس
انتظر ان تنام الأرض
كي أذرف سرا حزني.
هذه يدي… هذا عنقي… هذا شعري
أطلِقوا الوحوش
اعتِقوا الظلام من سطوة الفجر
جراحي ما تزال تغوي الأوتاد
هبني يا وجعي جرأة الصراخ
عما قريب يُجرّ جسدي الى الوليمة…
في الظلام أجملهن موثوقة
قرباناً لإلهٍ ذكرٍ
علّه يشبع و ينام
مئة عام.
هنا يمامة مصلوبة فوق الزيتون
وعابرات في موكب السواد
…صامتات
هو الخوف 
على صغيرين
يجعل عالماً أنثوياً ينغلق على قمره
ليبكي. 
أسقط في جسدي
كمن يسقط في فخ
أو يُرمى في بئر. 
“خوذتي من غيم”
أقول لسنونوة خائفة، 
لكنها تمطر في رأسي
فتصرخ السنونوة: 
” إبكي
كي لا نغرق” 
عيني من زجاج
منذ لُعنتُ بهذا القناع
وأنا ممنوعة من البكاء
حتى ينام الجلاد. 
أذهب الى قلبي أقيم الصلاة
ثم أذهب الى الحقل 
أُخرج الحلازين من قواقعها
وأصنع لي قلادة
انتقاما لتشردي. 
 

استغاثة

عند الفراق حملت زادا كثيرا

وامنيات

قد تكون وليدة رغبة في انتقام

او في الحياة عنادا

رغم الالم

ضممت زادي وامنياتي الى صدري

وشددت عليها خوفا

لانها باتت آخر ما املك من حياة سابقة جميلة

التهيت بحصيها في الليالي الطويلة

لأنشغل عن  غيابك 

بدلت اماكنها نهارا

كمن يعيد ترتيب الذاكرة

ومضى الزمن

وكان السكون الذي يسكنني

يولد بي رغبة بالهرب ابعد

وظننت زادي عبء يعيق ترحالي

فشرعت اتركه خلفي كالفتات

وامضي دون التلفت الى الوراء

خوفا من ان يخونني قلبي

في لحظة حنين

فأعود من حيث مضيت. 

تساقطت الاشهر من التقويم

وتساقطت مني اجزائي

وحين نفذ كل زادي

وما ادركت سكينتي

شرعت اخلع عني جلد يفتقد يدك

خاصرة تشتهي فمك

اصابع نحيلة وطويلة مسدت ظهرك

واحصت النمش فوق كتفيك

وشفاه حصدت القبل

شرعت اقتل المرأة العاشقة خلسة

علها لا تتنبه

وحده قلبي يرفض السقوط عني

ينظر الى الصحراء القادمة

كمحارب يدرك انه سيلقى حتفه قريبا

قلبي الذي أنبذه ويرفض التخلي عني

يصلي

علك من وراء المستحيل

تدرك فداحة خطتي الغبية

وتنقذه قبل فوات الاوان